عندما تكتسح الظلمه والسواد كل ركن من اركان الوطن ويخيم البؤس والحزن في كل زاويه من زوايا البيت العراقي تجد ان المخاض التأريخ يعلن نهاية صمته وسكوته وبدايه حقيقيه للقفز على كل خطاء وزله وجريمه ارتكبت بحق الوطن الاغلى فعندما تختنق الافق ويضيق الامل وتصل القلوب للحناجر يصبح الصراع صراع الارض لاصراع الافراد ويصير الشعب ناطق ومتحرك بتاريخه ومرسخ في ذهنه المستقبل فالشعب العراقي بموضوعيته التاريخيه وهويته التراثيه العريقه علمنا على مدى تأريخه الممتد في اغوار الزمان انه كطائر الفينيق المذكور في الاساطير وهو طا ئر الاساطير وهو طائر يحترق ليعود فالعراق والعراقيون الاصلاء هم نتيجة مخاضات اليمه واحداث مريره جعلتهم يصنعون التاريخ لاالتاريخ الذي يصنعهم فهم غالبا ودائما يتعلمون من جراحهم ومن بؤسهم ومن حزنهم الابدي فهم ينسجون الاحلام بالموت أي يتعايشون على خط الموت والحياة ليكتسبوا الغد من براثن الموت والفناء فهاهم العراقيون اليوم ينهضون كمارد الاساطير من ردهات الطب العدلي وزنزاناة السجون من اشلاء الجثث المتانثره من وراء تفجيرات كل يوم من حشود الايتامى والمساكين والفقراء والارامل التي اتخمت على حساب مأسيهم كروش الساسه والمسؤولين بالسحت ومال الفساد الاداري والاختلاسات وثمن الوطن الذي باعوه خردة لكل سافل ورذيل ينهض العراق اليوم ليحتض اليتامى والمساكين وليسيق الخونه والعملاء وباعة الوطن الى مزبلة التاريخ النجسه ينهض العراق معلقا على صدره الناصع بالطهر والفلاح رجاله وعصارة ألمه وبؤسه وابنائه الذي اودعهم امانة ترابه ومائه وسمائه التي تكالبة عليها الكلاب والذئاب فالعراق اليوم يرتل اسم الصدق والامل والاخلاص واسم الغد الذي ينتظر على مشارفه الجياع والمظلومون والمنكوبون العراق رجال عاهدوه وعاهدوا الله قبله انهم لن يطئوا ارضا الا فتحوها انهم رجال أئتلاف العمل والانقاذ الوطني