التعريف اللغوي للوطنية : كلمة تعني الإنتماء للوطن .... اما التعريف المادي : فهي تعني ان تقول وتعمل كل ما فيه مصلحة الوطن وابناءه بغض النظر عما تتطلبه المصالح الشخصية ...!!! وبمعني اخر أن كل من يؤدي واجبه في عمله او دراسته قولا وعملا هو إنسان وطني ...!!! والوطنية من وجهة نظري قد تصل لمرتبة الجهاد إذا ارتبطت بالدين والاخلاق !!! عكس الوطنية هي اللامبالاه والسلبية .. وتعني التصفيق لكل لص وفاسد طالما انه ليس هناك ضرر منه ... وإنتظار المصائب اولا باول ..!! الوطنية ليست مرتبطة ولا تنسب لحاكم او سلطان او تاجر او شيخ مشايخ ......الخ !!! فهؤلاء مثلهم مثل اي مواطن .إن قاموا باعمالهم وواجبهم نحو الوطن فهم وطنييون .. وإن كانوا عكس ذلك فهم لصوص وفاسدون .. وهذا حال السلطات في العالم العربي عموما والعراق خصوصا ..!!! والوطنية هي أن تضع مصالح الوطن ومواطنيه ، في أول سلم اهتماماتك .. لكن هناك عيبا يكتنف مسمى الوطنية عندنا ، ونتشدق به ليلا ونهارا .. وهو التفريق بين الوطن ، والمواطن .. فنهتم بالأول إلى درجة العبادة ، ونهمل الثاني إلى درجة الإهمال .. وهذا خطأ رهيب ، ماقيمة أي وطن لا يقام فيه لمواطنه وزنا .. الوطنية شعور داخلي يشدك اليها غيرتك على الوطن من اي كلمة سوء ،او فعل مشين يضر بمصالحه اين ما كنت ، وقد تقد م راسك ثمن لذلك الحب الجارف وليست الوطنية كلمة نتشدق بها لقولنا نحن مواطنين ، بل انها انتماء وجدانيا وسلوكيا يتحتم علينا انتهاج افضل طرق الصلاح وصولاً للهدف الا سمى وهو خدمة الوطن بكل اخلاص وقد امتاز ابناء ائتلاف العمل والانقاذ الوطني هذه الكتلة التي تشع بمنار الوطنية وحب العراق عن غيرها بوطنيتها وحبها لوطنها ، لان الوطنية والا نتماء للارض كانت بدايتها منذُ بداية الخليقة في العراق ، اذا كنت هنا في الوطن واتيت لزيارته ووجدت مشاكل تضايقك فانك تفكر في كيفية العودة الى الغربة ، وعند اتعرف ما هي انها غريزة حب الوطن ، يجب علينا اذا كنا وطنيين بمعنى الكلمة ان نكون اسويا ، ويجب ان تطغى علينا حب الوطن ومصلحة الجميع على حب الذات والمصلحة الشخصية الضيقة ،هذا اذا كنا داخل الوطن ، كل هذه الصفات لو تفحصنا فيها وتمعنا النظر مليا لوجدناها منهجاً مندكاً في العمق الفكري والاستراتيجي لائتلاف العمل والانقاذ الوطني وكل الكتل والكيانات المنضوية تحته فكان ولازال هدفهم وهمهم خلاص العراق من براثن الفقر والمعاناة فتراهم صرفوا الوقت والجهد بل وحتى الاموال من حساباته الخاصة من اجل خدمة العراق وتوفير ملاذات امنة لهم في كل الصروح وبقاع هذا الوطن الغالي عليهم والذي يسري حبه في عروق الشرفاء الوطنيين من ابناء ائتلاف العمل والانقاذ الوطني . وليسوا كالذين تنفذوا على دفة الحكم لمدة 6 اعوام ولم نرى منهم الا المعاناة والحيف والالم والحرمان فبطالة وعوز وفقر وارامل وتسكع بشوارع واطفال جياع وايتام بدون ماوى لهم واصحاب شيبة يبحثون عن طعام ووو معاناة رزحت ازلية مع هذا الشعب عمقتها حكومة ما بعد 2003 فأقول لهم ولكل العالم : لماذا يموت العراقي والاخرون يغنون هندا ويستعطفون نوارا؟ لماذا يموت العراقي والتافهون يهيمون كالحشرات مساء ويضطجعون نهارا ؟ لماذا يموت العراقي والمترفون بحانات باريس يستنطقون الديارا؟ ولولا العراق لكانوا عبيدا ولولا العراق لكانوا غبارا وحقاً ان نرى هذه المنولوجيا تعبيراً صادقاً لما جرى ويجري في العراق ذات مَرّة أثناءَ رِحلةٍ في البَرِيّة وَجَدتُ كُرَةً زجاجيةً سِحرية قادرةً على الإتصالاتِ الروحية عَبْرَ المساحاتِ البَرِّيّةِ والبحرية لتَنْقُلَ أخبارَ البشرية في أيّ مكانٍ على الكُرةِ الأرضِية لَمَسْتُها، فإذا بوجهٍ لهُ بَعْضُ الشَفَافِيّة قُلتُ لها أخبريني عن العراق وعنْ أهلي والرفاق فقدْ طالَ الفُراق قالتْ: ما سأقولُهُ قدْ لايُطاق قلتُ: قولي ما عندَكِ قالتْ: صِراعٌ على الكراسي ودَمٌ مُراق وخرابٌ في كُلِّ زُقاق ودُخانٌ يملأُ اللآفاق وشعبٌ أصابَهُ انشقاق قلت لها: كذَبْتِ، فليسَ هذا ما وُعِدْنا بهِ ولا ما جَرى مِنْ إتّفاق ضَحِكَتْ وقهقهَتْ ثمَّ قالَتْ: أفِقْ يا مُعاق أعلمتُها بقسوةِ أخبارِها فأجابتْ: أفضلُ مِنَ النِّفاق عُدْتُ وسألْتُ عنِ الميناء …… عنِ البصرة ِالفيحاء ردَّت: يَمرَحُ فيها الغُرَباء عابثينَ بِكُلِّ فَناء قلتُ: فَماذا عَن النجفِ وكربلاء؟ قالتْ: سوقٌ لِتَصريفِ البضاعةِ السوداء فقلتُ حائرا: والمَوصلِ الحدباء؟ قالتْ: المٌ ونحيبٌ وبُكاء قلتُ: عسى خيراً في الفلوجةِ أو سامراء قالتْ: مَسرَحٌ لِقتْلِ الأبرياء قلتُ: فأينَ أهلنا النُجباء؟ قالتْ: إستقوى عليهِم العُمَلاء أصابني الدوار، بهذهِ الأخبار سرَحْتُ في الأفكار، بحثاً عن إستقرار سألتُ عنْ كركوك فجاءَني الجواب: كَشُعلةٍ منْ نار قلوبٌ مستعرةٌ وعيونٌ يتطايرُ منْها الشرار كلُّ من سارَعليها إدّعى أنّ غيرَهُ غريبٌ عن الدار قلتُ: لماذا لا تُحَلُّ خلاف اتُنا بحِكْمةٍ ووَقار؟ من هوَ صاحبُ القرار؟ قالتْ: إنهُ هوَ الواحدُ القهار قلتُ: لمْ تَفْهمي سؤالي قالتْ: بلى، لكنَّ جوابَهُ عَصِيٌّ حتى على الأسْحار حسِبتُها تَهزأُ بِنا لِما جلَبَتْهُ لنا الأقدار فأجبتُها بحَزْمٍ: لنْ يكونَ لكِ إنتصار نحنُ منْ تَحدّى الأخطار نحنُ أناسٌ صامِدونَ كالأحجار صابرونَ كصَبْرِ الأشجار نحنُ شعبٌ بنى حضارةً تشْهدُ عليها كَثرةُ الآثار نحنُ منْ بَنى بغدادَ وأحاطَها بالأسوار نحنُ منْ وثَّقَ بالكتابةِ غزارةً منَ الأفكار نحنُ منْ بِحِبْرِ الكُتُبِ لوَّنَ الأنْهار نحنُ منْ برَعَ في الرياضياتِ، نحنُ منْ فسَّرَ كيفِيّةَ الإبصار فقاطَعَتْني وقالتْ: بلْ هُمْ أجدادُكم كانوا من الأخيار سألتُ: ماذا تغيَّرَ بعدَ ذاكَ الإنهيار؟ قالتْ: نَخَرَتْ قلوبَكُم الأنانيّةُ، واستَعْبَدَكُم الدينار أخجلَني كلامُها كأنَّها تُوَجِّهُ لنا الإنذار ثمَّ عُدْتُ بصوتٍ خافتٍ ووجهٍ يميلُ الى الاحمرار: هلْ منْ سبيلٍ لمحوِ هذا العار لإعادةِ الأمجاد لهذهِ الأمصار؟ هلْ منْ نهايةٍ لهذا الليلِ، هلْ منْ مجيءٍ للنهار؟ فالشمسُ غائبة ٌمنذُ كُنا صغار وما عُدنا قادرينَ على الإنتظار أخبرينا عنْ سِرِّ أجدادِنا إنْ كُنتِ تعلمينَ الأسرار قالتْ: سِرُّهُمْ يعرِفُهُ الصغارُ والكبار تضحيةٌ وثقةٌ واتكالٌ على النفسِ بعدَ الخالقِ الجبّار والذهاب والوقوف معاً فخلاصكم بيد مرهون في رجالات تحب الوطن وتهواه في الاصطفاف والوقوف معاً مع ائتلاف العمل والإنقاذ الوطني