المرجعية المقدسه مع الشعب..فماذا سيفعل البرلمان ؟
بعد المماطلات والتسويف والتأخير الذي يجري في داخل قبة البرلمان الذي يفترض به ان يكون ممثلا للشعب العراقي ، وحرصا منها على تبيان الموقف الشرعي والعقلي الواقعي لابناء العراق وبما تراه من مصلحة وفق ما تمليه عليها واجباتها والمسؤولية الملقاة على عاتقها تجاه المسلمين عامة ولاسيما العراقيين وعلى اكمل وجه ولكي لا تضيع حقوق ابناء شعبنا وخصوصا المحرومين والمضطهدين امام ما يقوم به ممن يسمون للاسف ممثلوا الشعب الذين لم يرتقوا الى تمثيل شعب العراق في جميع جلساتهم طيلة اربع سنوات حيث لم يشهد ابناء الشعب منهم الا التفاعل مع القرارات الخاصة بهم وبامتيازاتهم الشخصية ومصالحهم النفعيه واجندات الكثير منهم الخارجيه .
فقد بدا واضحا للعيان ان نواب البرلمان العراقي يماطلون ويؤخرون اقرار قانون الانتخابات الجديد من اجل التأخير حتى يصلوا الى الوقت الحرج بالنسبة الى عمل المفوضية العليا فيضطروا الى العوده للعمل بالقانون القديم أي قانون القائمة المغلقه هذه القائمة التي تخفي بين طياتها السراق والمفسدين والظالمين ولان الاعم الاغلب من هؤلاء اللاساسه يوقنون ويعرفون بان ابناء العراق لن يصوتوا لهم ولا لقوائمهم التي عاثت بالعراق الخراب والدمار ولم تحقق لابناء الشعب أي شيء يذكر.
ولذلك كله فقد تصدت المرجعيات الدينيه في العراق المتمثله بسماحة السيد السيستاني والشيخ الفياض وسماحة اية الله العظمى السيد الصرخي الحسني( أدام الله ظلالهم)فهم الخيمة التي يتفيء بظلالها العراقيين وهم المرجع والمخلص لهذا الشعب المسكين من كل ألامه ومعاناته .
فاصدرت المرجعيات الدينيه أراءها وبينت مواقفها فكانت وقفة جادة حقيقية شرعية وعقلية وكما عودتنا مع الشعب العراقي ومطالبه فكانت مع القائمة المفتوحه وبينت مساوىء القائمة المغلقه وأثارها السلبية ونتائجها السيئه والتي بسببها يعاني العراقيين الامرين من حيث عدم تحقيق ابسط ما يطالب به الشعب في العراق بتوفير اقل الخدمات كما اشارت الى القائمة المفتوحه ومزاياها ونفعها للعراق وشعبه حيث ان الناخب العراقي سيتمكن من معرفة وفرز المرشحين والجهات المخلصة النزيهه والكفوءة من الوطنيين الشرفاء الذين يختارهم لتمثيله في المرحلة القادمة خير تمثيل .
فجاء عن سماحة المرجع الديني السيد الصرخي الحسني (دام ظله) في بيانه رقم(71 )بهذا الخصوص والمنشور على موقع سماحته قوله (يجب ان نكون مطيعين لما يصدر من المرجعية العليا لكونها ناظرة للمصلحة العليا للعراق وشعبه المظلوم ..ومن هنا اقول ان المهم جدا ان تكون القائمة مفتوحة وليست مغلقه ونرفض القائمة المغلقة جدا جدا ....ونعتبرها مصادرة لحريات المواطن وتقييد لحريته في الانتخاب ..ومع هذا نريد التاكيد على ما اكدت عليه المرجعية المقدسه مرارا وتكرارا من نزاهة الانتخابات وعدم التلاعب والتزييف باصوات الناخبين وأرائهم واختيارهم وعدم تزوير وتزييف نتائج الانتخابات ) وقال ايضا( عليكم ان تفهموا وتعوا حقيقة وملاك وروح ما اصدرته المرجعية العليا ادامها الله تعالى فالقائمه المفتوحه والمطالبة بالقائمة المفتوحة ليست هي الغاية وليست هي الهدف بل ان هذه المطالبه هي في حقيقتها وكليتها عبارة عن عنوان ومعرف وكاشف عن المفسدين والخائنين والمنافقين والسارقين والظالمين الذين تسلقوا وتسلطوا على رقاب الجميع ونفوسهم وعلى مقدراتهم وثرواتهم طوال هذه السنين بدعاوى وادعاءات وشعارات باطلة فاسدة وبوسائل مخادعة كثيرة ومنها القائمة المغلقة .... ) الى اخر البيان .
وهكذا فان الشعب اليوم يقف مع مرجعياته الدينيه وقفة حازمة لتغيير الواقع الفاسد الذي تمر به البلاد بسبب تخبط اللاساسه الذين تسلطوا على رقاب العراقيين بالمغلقه مستغلين طيبة العراقيين وعاطفتهم .
وطالما اكدت المرجعيات المقدسه على انتخاب الشرفاء الوطنيين المخلصين من ذوي السمعة الطيبه والاخلاق الحسنه والكفاءة وحب العراق وقد كان هذا في بياناتها التي صدرت قبل انتخابات مجالس المحافظات الماضيه فقد جاء عن السيد السيستاني دام ظله قوله ( نحث جميع المواطنين رجالا ونساءا على المشاركه في الانتخابات المقبله ، ونؤكد على عدم العزوف عنها بالرغم من عدم رضانا الكامل عن التجارب الانتخابية السابقه).
وعليه وبعد هذا كله ينبغي للناخب العراقي اذن ان ينتبه ولا يلدغ من جحر مرتين .