ان المشروع العراقي الوطني في ظل الظروف السياسيه المعقدة والتي تعم العراق من المؤكد انه يحتاج الى الكثير من المقومات الاساسيه لوجوده وكذلك يحتاج الى اجماع وطني كبير وتأييد شعبي منقطع النظير ويحتاج في ذات الوقت الى ظروف دوليه وأقليميه تساعد المشروع الوطني على المضي في سبيله دون ان يعرقل بنوايا ومصالح دول الجوار والى غير ذلك ونحن نعتقد وكما يعتقد ذلك الكثير من ابناء الشعب العراقي بأن اول مايواجه المشروع الوطني العراقي من تحديات هو((تقاسم السلطه))وان حل هذه المعضله يكون اذا حصل توافق وطني بين جميع مكونات الاطراف السياسيه وذلك مما وضّحته المرجعيه العليا المقدسه في الكثير من البيانات حيث قالت (((بأنه لايمكن الخروج من المأزق العراقي الخطير الا بعد ان يخرج المحتل وبعد ذلك يتم أجراء انتخابات وطنيه نزيهه تشرف عليها الامم المتحدة اوالجامعه العربيه وبعد اتمام عملية الانتخابات يتم توزيع المقاعد الانتخابيه وفق الاستحقاقات وبدون زيف اوتزوير ولعب في صناديق الاقتراع ))وهذ ا كان موقف المرحعيه العليا المقدسه ولكن مالذي حصل ؟؟ان الذي حصل هوعكس ماكان يتصور حيث تم تزوير الانتخابات بل حصل تبديل للكثير من صناديق الاقتراع وحصلت القوى السياسيه التي لها أرتباطات خارجيه على غالبية الاصوات وبالتالي سيطرت على زمام الامور في العراق لذلك فأن عملية تقاسم السلطة التي مارستها هذه القوى السياسيه عادت على العراق بأمواج الاقتتال الطائفي والتناحر الحزبي والسياسي والذي أدى وأنعكس سلبا على أداء الكثير من مؤسسات الدوله بل أن هذه المؤسسات كانت ولازالت هي في خدمة الاحزاب السياسيه المتنفذه في السلطه فهذا التدخل الحزبي السياسي في عمل هذه المؤسسات أدى الى خمول بل ضعف في أداء هذه المؤسسات وبالتالي عدم قدرتها على تقديم الخدمات وأعطاء الحقوق للناس وبد ان تفشى الفساد في جميع مفاصل الدوله العراقيه ....وبعبارة اخرى ان العراق منذ دخول الاحتلال ولحد الان لم تستطيع الدوله العراقيه أن تنشىء دولة بحكومة تتقارب مؤسسساتها الى اقل بلدان العالم تخلفا في صناعة المؤسسات وفي مجال بناء الدوله الحديثه لذلك كان دور المرجعيه واضحا حيث بيّنت الكثير من القضايا الفاسدة ودائما كانت توجه الكلام تلوالكلام الى الكثير من السياسين لأجل مراعاة المصلحه العليا للشعب العراقي ولكن دون جدوى ودون أدنى خجل من قبل الساسيين الذين غرتهم الدنيا ونسوا ولم يتعضوا من أخبار الماضين ,واليوم نحن على وشك الانتخابات لأجل أنتخاب أعضاء للبرلمان وتعالت الصيحات على طريقة أداء الانتخابات وانقسم المشهد السياسي العراقي الى عدة اقسام فمن يريد ويؤيد القائمه المغلقه ومنهم من يريد ويؤيد القائمه المفتوحه وهنا كان للمرجعيه العليا المقدسه وكما عهدناها صاحبة المواقف النبيله لها الدور الكبير في تحريك الشعب العراقي اتجاه رفض القائمة المغلقه نهائيا لأن فيها هؤلاء المفسدين الذين تسلطوا على رقاب الناس لسنوات ونهبوا وسلبوا وطعنوا في الدين والمذهب المفدس وبالتالي أن القائمه المغلقه أعطاء الصوت لهم سيكون امضاءا وقبولا ومشاركة لهؤلاء بالفساد والافساد والسرقه والظلم ,فهل يوجد وطني شريف يفعل هذا ويشارك هؤلاء فيخون ويدمر وطنه وشعبه واهله لذا فعلى كل عراقي وطني نزيه ان لايلدغ لامن جحر مرتين وعليه ان يثبت عراقيته ووطنيته وأنسانيته برفض تلك القوائم المشؤمه والتي لم تات للشعب العراقي الا بالدمار والهلاكوالفساد والافسادوالذي فاق كل التصورات أما القائمه........المفتوحه..........فأن المواطن وان حقق مايريد في انتخابه لكنه في الحقيقة ساهم وبصورة واقعيه فعليه في ترشيحأولئك المفسدين والسراق ممن وضع اسمه في اول اسماء وتسلسلات القائمه لأن قانون النتخابات الذي وضعوه هم لأنفسهم وخدمة مصالحهم وتحقيق منافعهم وهذ ماحصل فعلا وواقعا في انتخابات مجالس المحافظات لذ نهيب بالناخب العراقي الشريف ان يكون على مستوى عال من المسؤوليه اتجاه وطنه وشعبه ويجب ان يدرك مدى وحجم المؤامرة على بلده فيجب عليه ان يساهم مساهمه فعالة في توعية المجتمع اتجاه مايجري من احداث حتى لا تتكرر المأساة ويعود هؤلاء الى سدة الحكم ويبقى الحال على ماهو عليه فيجب التغيير .......التغيير .......التغيير من أجل العراق وشعبه المظلوم ومن أجل الاجيال اللاحقه .
السبت أكتوبر 31, 2009 12:24 am