المقدام
عـ ــضـ ــو نـشـ ـيـ ـط
عدد المشاركات : 39
تاريخ التسجيل : 30/10/2009
 | موضوع: هل سينتخب المواطن العراقي القائمة الوطنية المناسبة هذه المرة ؟؟؟؟؟  السبت أكتوبر 31, 2009 12:45 am | |
| تشهد الساحة العراقية في هذا الوقت حراكا سياسيا يأخذ منحى جديداً في مسار الانتخابات النيابية التي من المؤمل ان حدثت في موعدها المقرر .
حسب رأي الكثير من المحللين ستؤدي الى ظهور صورة جديدة تختلف عن الصورة القديمة التي رسمت خطوطها أنامل الطائفية والاثنية المتعصبة في عام 2005 ، وأضفت عليها لوناً أحمر قاتماً تعبيرا عن حالة هستيريا الانتقام التي رافقت بروز القوى تلك وتقدمها على مسرح العمل السياسي كمكافئة لها عن جهودها في عملية الاحتلال وتقديم هذه القوى بخدمتها التي عبدت طريق الآلة العسكرية الاميركية لتعلن في صبيحة التاسع من نيسان عام 2003 يوما (للتحرير) بقرار أصدره مجلس الحكم الانتقالي لصاحبه بول بريمر الذي أسس للمشروع الطائفي التدميري للعراق تلبية لرغبات اللوبي الصهيوني الذي كان يدير عملية التغيير (عن بعد) لتكون محصلتها النهائية لصالح الكيان ، حيث أكد مسؤول صهيوني بارز ( أن ماتحقق في العراق خلال بضع سنين لاتحلم أسرائيل بتحقيقه لمائة عام)..
ان المراقب السياسي لما يجري في العراق يلاحظ ان كافة الكتل والاحزاب قد رمت بآلة العزف الطائفي بعيداً عنها وراحت تعلن براءتها من كل ما حاق بالعملية السياسية من أخطاء وممارسات كأنّ شياطين قد خرجت من دهاليز مظلمة ارتكبت تلك الاخطاء الكارثية التي أودت بحياة هذا الوطن ومزقت أوصال النسيج الوطن والاجتماعي في عملية اتفاق عمدت الى تنظيف مسرح الجريمة والتخلص من الدلائل الجرمية .
يظهرون جميعا مصلحين هادين مهدبين وجسد العراق لازال ينزف دماً..
ولو دققنا النظر أنه بالرغم من فعالية النتائج التي ستفرزها صناديق الانتخابات الا ان القول الفصل ربما سيكون للاحتلال وهو وحده يمتلك ( الماستر .. كي) لهذه الصناديق بما يؤمن مصالحه الجديدة على ضوء القراءة الحالية للخارطة السياسية العراقية والاقليمية والدولية ولا نغفل ابداً الضغوطات الاقليمية التي اسس بعضها مواطئ قدم لها تأثيراتها في القراءة السياسية ان الجميع في حالة ترقب وانتظار ماستسفر عنه نتائج 1/16 /2010 ، ويمكن التأكيد من ان المسؤولية الكبرى تقع على عاتق الشعب العراقي الذي عاش احداث المأساة الانتخابية عام 2005 وأصبح بناءا على ذلك يواجه مسؤولية اتخاذ القرار الوطني الشجاع ذلك ان الشعب العراقي اليوم هو ليس الذي خدع في الشعارات التطرفة الطائفية وصدق تلك الدعاوي الباطلة اعطت الحق للاخ ان ينحر اخيه والزوج ان يطلق زوجته في تنظير اسود وأباح للانسان ان يمارس السبع موبقات على انها فتاوي شرعية مباحة .
وفي نهاية المطاف نقول انه اذا حدد الشعب الانسان الوطني والقائمة الوطنية الصادقة الذي تنطبق عليها الروح الوطنية حقاً وحقيقةً فأعتقد انه لا يستطيع المحتل المبيح للحرمات تغيير ارادة كل اراء هذا الشعب المُصمم على التغيير الحقيقي والمبتعد ( ان شاء الله ) عن كل مغريات شراء الذمم وعدم اخذ مثلاً البطانيات مثلاً من اولئك الذين سرقوا بالامس القريب اضخم مصرف في بغداد لكي يُسددوا مبالغ المغريات الانتخابية ( ولو ان الحكومة لم تحاسبهم ) ويبقى السؤال الذي يمكن ان نصفه بغاية الاهمية هل سيحدد الشعب العراقي القائمة الوطنية عناصرها ؟؟؟؟. جواب ٌ ستحدده الأيام المقبلة | |
|
